في القانون المدني، هناك فرق في عقوبة المجرمين قبل وبعد بلوغ ثمانية عشر سنة من العمر. فالمجرم الذي لم يبلغ هذا العمر يعد من المراهقين الصغار. وحقيقة لا أعلم المستند وراء هذا التباين، فكأن هناك تصورا مسبقا أن الذين لم يكن عندهم ثمانية عشر سنة من التجربة في الحياة ليسوا مؤهلين بعدُ من أن تُفرض عليهم مسؤولية قانونية كاملة. وفي نظري الشخصي، هذه المفارقة مصطنعة، بل يجب أن يكون المعيار نضج فهم الرشاد والشر. وكما هو معلوم في علم النفس، كل شخص على حسبه فلا بد من التفحص الجيد عبر المقابلات القضائية حتى يتضح أمر النضوج الفكري عند المجرم. غير أنه يبدو أن معظم الناس حصلوا على هذه الملكة بسنوات قبل سن الثامن عشر.