المرحلة الثالثه
( النهي عن قرب الصلاة في حالة السكر )
المسلم الذي يتأثم بشرب الخمر منهي عن اتيان الصلاة حتى يفيق افاقه تامه من المسكر ,
ليعلم مايقول , ولينتفع بهذا الموقف الذي يقفه بين يدي الله سبحانه وتعالى .... قال تعالى :
( يا ايها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )
والمراد في هذه الآية قولان هما
الاول: لا تتعرضوا بالسكر في اوقات الصلاة
الثاني: لا تدخلوا في الصلاة في حالة السكر
وبعد نزول هذه الاية اجتنب المسلمون شرب الخمر في اوقات الصلاة
فكانوا لايشربون إلا بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الصبح لبعد ما بين هاتين الصلاتين وبين ما تليانهما .
المرحلة الرابعه
( الامر بالاجتناب )
بعد التمهيد الرباني في الآيات السابقه وبقاء الامر بين التحليل والتحريم
نزل الامر الإلهي الجازم
بتحريم الخمر تحريما شاملاً بقوله تعالى :
( يا ايها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس
من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع
بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله
وعن الصلاة فهل انتم منتهون )
دلت الاية على ان الخمر رجس ( والرجس ) النتن القذر وقد يسمى الكفر والنفاق رجساً
لانه نتن ... قال تعالى ( فزادتهم رجساً الى رجسهم )
والمراد بالرجس في هذه الاية : النجس او الخبيثه المستقذرة
وخلاصة الامر ان جمهور المفسرين لايذكرون تحريم الخمر الا ويذكرون الآيات السابقه
التي نزلت في تحريم الخمر , وانهم يرون ان فيها اشارة الى التحريم وان التحريم القاطع كان في سورة المائده ...
وبذلك يكون القرآن قد حرم شرب الخمر بأي اسم ولون على المسلمين
بهذه المراحل الاربعه ...