يمكنني أن أقول بكل وضوح إن حياتي تغيرت (بشكل)كامل منذ بداية الوباء بطرق متعددة. أولا، الفيروس أخبرني(كان يخبرني) أن أهرب أستراليا في شهر مارس سنة ٢٠٢٠ لأنني كنت أخشى نفاذ المال لدي، ولم أرد أن أكون بلا مأوى. فلذلك كان من اللازم أن أتخلى من خططي للسفر وحزنت نتيجة لأني عملت كثيرا لكي أجمع المال الكافي للرحلة. مع ذلك استمريت بحياتي وبدأت أبحث عن عمل في بيت أهلي في انجلترا ولكن وجدت قلة شديدة في فرص العمل فكان الفيروس يؤثر على كل قطاع العمل. ولكن الحمدلله لقيت ايتالكي وبدأت أعلم الانجليزية والإسبانية لكثير من الطلاب حول العالم. إذن أعتقد أن توقف الرحلات أفادني بمعنى أن بدأت حياة مهنية جديدة وتعرفت على العديد من الناس الطيبين وتعلمت منهم ثقافتهم. بخصوص حياتي الاجتماعية من السهل أن أقول إنها عانت بشكل كبير نتيجة الوباء. فرضت الحكومة إجراءات صارمة منذ شهر مارس الأخير تمنع المواطنين من القيام بأي أنشطة إجتماعية ولذلك أضطررنا أن نتواصل مع بعض عبر الأجهزة الإلكترونية. بنسبة لي ذلك كان صعب جدا وحتى الآن ما اعتدت على هذا 'الحال المعتاد الجديد' واتمنى أن يكون من الممكن أن ألتقي بأصحابي قريبا ان شاء الله. أريد أن أخلص (اسخر) هذا النص بالتحدث عن ما تعلمت خلال فترة كورونا. أولا، من الواضح أن أغلبية العالم يهتمون فقط بأنفسهم ولا يساعدون الآخرين أبداً . للأسف أظن أن المجتمع الانجليزي يشجع الأنانية ومفهوم الصالح العام ليس موجود بيننا. من ذلك تعلمت ضرورة التعامل مع الناس بالحذر والحيطة لأن معظمهم فقط يريدون أن يستفيدوا منك. بالإضافة إلى ذلك فهمت أهمية العيش باللحظة والامتنان. الآن سوف افعل أي شي للالتقاء مع أصدقائي ولما تنتهي الأزمة سوف أرى العالم من وجهة نظر جديدة!