هذا متوقف على معنى (منفتح) (وملتزم) وربما كان قدرًا من ذلك موصوف في السؤال. ثمة قيم غربية وسلوك أوربي منسجمة بشكل كبير مع القيم الإسلامية باستثناء كونها مفرغة من قيمة النية الصالحة والعبودية لله تعالى... وأعجب بها المسلمون حيث يفتقدونها في حياتهم... وإذا قيل بأنه يمكن أن يجمع المسلم بين الاستقامة والانفتاح.... يبقى السؤال الكبير، هل يملك ذلك المسلم القدرة على التمييز بين ما هو إسلامي فيلتزمه وما هو متعارض مع الإسلام فيجتنبه؟ وهل سيكون حازمًا مع نفسه ليفرق بين ما يدعوه إليه هواه وبين ما يدعوه إليه منطق العقل فيما يتعلق بالقيم الغربية؟ في أحيان ليست قليلة، نحن نتطلع للقيم الغربية لكونها غربية أكثر من كونها صحيحة، ولكونها سوقت للعالم بشكل مبهر... بدليل أن هناك قيما لا تقل جاذبية ومنسجمة مع التعاليم الإسلامية موجودة لدى الشرقيين (كاليابانيين مثلا) لكنها لا تلقى الترحيب الكافي وربما الاهتمام من لدن المسلمين، ربما لآنها لم تسوق لدينا كما سوقت الأجهزة الإلكترونية والمنتجات الصناعية... ما يشير إلى أن مستوى وعينا بحقيقة رغباتنا دون المستوى المطلوب. الالتزام على يعني الانكفاء على الذات لكنه ببساطة يعني الحزم مع النفس في تحقيق أسمى وصف يتمتع به الإنسان، وهو أنه عبد لله تعالى.

ولكني اريد ان اضيف ذلك: انه معني ان تكون منفتح ملتزم هو ان تاخذ من الغرب ما يتفق مع الشرع والدين و تثري به انتمائك الي هويتك وتنفع به حياتك وشخصيتك مثل ان تأخذ من الغرب عاداتهم في النظام والالتزام بالميعاد والوفاء بالوعود وهذا يتفق تماما مع الشرع والدين وايضا ممكن ان تنفتح من الناحيه العلميه فتستفيد من التطور العلمي فقط الذي يتفق مع الشرع والدين وتعود به بالنفع علي حياتك ودينك وهذا هو الانفتاح الحقيقي الذي يثري النفس وينفع الدين ويجعلك انسان متحضر ولا اريد ان اتحدث عن الانفتاح السلبي

بالطبع نعم اذا كان ذلك الشخص يتعامل مع نفسة بحكمة

"تعاونو على البر و التقوى و لا تعاونو على الاثم و العدوان" لذلك لا مانع لاجتماع الاثنين معا و الله المستعان و احب ان اذكر انما الاعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى

ممكن الانفتاح لا يعني التقليد الأعمى و النفاق لكنه يعني تقبل ثقافة الغير و احترامها و الاستفادة منها بماهو مفيد وعدم التعصب الجاهل