على مستوى ما، فبعض الناس عندهم غريزة القيادة ممكنة في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم، وبعض آخر مهما حاولوا أن يكونوا قادة باتوا بالفشل مرة بعد أخرى. لكن هناك طبقة بين الطبقتين تستطيع أن تكتسب هذه المهارة بالتمارين والتجارب الجادة في الحياة أيضا. فلا أظن أن قابلية القيادة تكمن مطلقا في الفطرة، بل يمكن الحصول عليها عبر السنوات أيضا. فلذلك نرى بعض جهابذة القيادة العالمية ليس عندهم المؤهلات المتوقعة في أول وهلة، لكن قد صاروا بعد من الأيقونات القيادية. فمثلا يقال أن نابليون بونابرت كان في الطفولة منزويا لا يكترث به، يفضل القراءة على القيادة ويستهزء به الآخرون بسبب نطق الفرنسية. لكنه ما لبث أن أخذ فرنسا بأسرها لا بسبب الكريزما الفطرية، بل بسبب مهارته القيادية المكتسبة.